الكهف والغار هما لفظان مذكوران في القرآن. فلا يمكن أن يكونا لنفس المعني بل لابد أن يكون هناك إختلاف جوهري بينهم.
أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ﴿الكهف: ٤١﴾
فمن الواضح من الآية أن الغور هو دليل علي العمق أي تحت سطح الأرض. والواضح أيضا أنه مرتبط بالماء. ومثل هذا التكوين الطبيعي (الغار) معروف ويحدث نتيجة تأثير المياة الجوفية علي الصخور الكلسية حيث تذوب بعضها إذا كانت المياه حامضية(بها ثان أكسيد الكربون) ,فينتج قنوات وفجوات قد تصل أحيانا عدة كيلومترات وربما تنتهي عند البحر, وقد تكون أيضا عدة طبقات متصلة ببعضها البعض, ويشترط لوجود هذا التكوين ثلاث أسباب
- سقوط الأمطار بصورة كبيرة.
- وجود نسبة عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون ” غابات وحيوانات كثافة بيولوجية”,
- طبقات كلسية.
ومن الأشكال والعلامات المميزة لتلك الفجوات ما يعرف بإسم أعمدة الهوابط ” Stalactites ” والصواعد ” Stalagmites “
وفي بعض الدول مثل باريس وروما كان الناس يتخذوا هذه الفجوات لدفن الأموات وكان أيضا”Catacombs” وفي العصور القديمة مخبأ للمؤمنين من الحكام الطغاة.
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ﴿الكهف: ١٧﴾
أما الكهف فهو نتيجة طيات في الطبقات الأرضية تحت تأثير ما يسمي حركات تكتونية أرضية, وأثناء صعود هذه الطبقات يحدث تصدعات في الطبقات فينتج عنها سقوط لبعض الصخور مما يسبب فجوات في الطبقات.
تعرف هذه الفجوات بمحدودية المساحة ولا ترتبط بعضها ببعض و أنها فوق سطح الأرض وغالبا يدخلها الشمس من جميع الإتجاهات خاصة في وقت الزور أي عندما يكون ظهور الشمس غير حقيقي بسبب إنكسار شعاع الضوء شبه أفقي وكذلك وقت القرض بعد الغروب. وفي أغلب الأحيان تكون في حالة جافة علي عكس الغار حيث تكون درجة الرطوبة عالية بسبب وجود الماء.
لو قارنا هذه الحقايق العلميه بقصص التراث نجد أنه لا يوجد تطابق. وعليه يصبح السؤال أين الحقيقة؟